PENGHUNI SURGA SAAT INI
Pertanyaan
Assalamualaikum
Izin bertanya. Apakah saat ini surga dan neraka sudah ada penghuninya?
Jawaban:
Dalam beberapa riwayat dan literatur klasik disebutkan bahwa arwah orang-orang sholeh dan orang yang mati syahid telah ada di dalam surga, sehingga bisa diambil kesimpulan bahwa surga dan neraka telah ada penghuninya.
Referensi:
صحيح مسلم (4/ 2096)
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ»، .
الفتاوى الفقهية الكبرى، ج ٢، ص ٧
(ﻭﺳﺌﻞ) ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻳﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻘﻴﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ.
(ﻓﺄﺟﺎﺏ) ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ - ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﺎﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ - ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻭﻳﺆﻳﺪﻩ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻟﺄﻋﻠﻰ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﻑ ﻃﻴﻮﺭ ﺧﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ ﺗﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﺕ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﻗﺎﻝ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﺟﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻴﺮ ﺧﻀﺮ ﺗﺮﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺭﻕ ﻧﻬﺮ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻗﺒﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻜﺮﺓ ﻭﻋﺸﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺧﻮﺍﺻﻬﻢ ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺂﺧﺮﺓ ﻛﺎﻟﻐﺮﻳﻖ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻨﺺ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - «ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻭﻟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﻑ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﺗﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﻭﺍ ﻓﺘﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﻳﺆﻳﺪﻩ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻟﻈﺌﺮﻳﻦ ﻳﻜﻤﻠﺎﻥ ﺭﺿﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔﻗﺎﻝ ﺭﻭﻱ ﻋﻨﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻧﺴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻃﺎﺋﺮ ﻳﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻭﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺩﻓﻦ ﻟﺎ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ ﻗﺎﻝ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﻠﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻨﻴﺔ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺳﺮﻳﻊ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻭﻟﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﺄﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ.
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﺕ ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻗﻮﺍﻝ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺍﺑﻦ ﺗﺮﺟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺒﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻫﻲ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺃﻭﺟﺪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﻣﺎ ﺑﺮﺃ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻫﻲ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﺠﺎﺑﻪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺑﺈﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻪ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺧﻤﻮﺩ ﺇﻟﺎ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﻮﺩ ﺍﻟﺄﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺠﺴﻢ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺎﺭﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺻﻌﺪ ﺑﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻴﺆﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﻴﺴﺠﺪ ﺛﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﺴﻔﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﺮﻭﺭ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻘﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻘﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻓﺘﻠﻚ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻤﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﻧﻔﻮﺳﻬﻤﺎ ﻭﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻤﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﻘﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﻓﻴﺮﻣﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺄﺭﺽ. ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺰﻭﻝ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻟﻠﻘﺮﻃﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ «ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﺮ ﺑﻘﺒﺮ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ» ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺗﻴﻦ.
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﺧﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺭ ﻗﺒﻮﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻳﻮﻣﻬﺎ ﻭﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﻭﺭﺟﺢ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺃﺭﻭﺍﺡ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻓﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺗﺴﺮﺡ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﺮﻗﺔ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺄﺭﻭﺍﺡ ﺑﻤﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﺘﺠﺘﻤﻊ ﺑﺴﺒﺨﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﻫﻮﺕ.
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - «ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺑﻘﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﺍﺩ ﺑﺤﻀﺮﻣﻮﺕ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﻓﻴﻪ ﺑﺌﺮ ﻣﺎﺀ ﻳﺮﻯ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃﺳﻮﺩ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﻴﺢ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﻡ» «ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﺳﺄﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﻴﻦ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺄﺻﻤﻌﻲ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻗﺎﻝ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻨﺔ ﺍﻟﻔﻈﻴﻌﺔ ﺟﺪﺍ ﺛﻢ ﻧﻤﻜث ﺣﻴﻨﺎ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﺄﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻓﻨﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻣﻨﻪ» .
فيض القدير، ج ١، ص ٣٥
ﺛﻢ ﺇﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺳﺘﺸﻜﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺫﻛﺮﺍ ﺃﻥ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﺄﻫﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻴﺌﻬﻢ ﺑﺪﻟﻴﻞ: {ﺟﻨﺎﺕ ﻋﺪﻥ ﻣﻔﺘﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ} ﻭﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺣﻴﺚ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ ﻣﻔﺘﺤﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺨﻠﺎﺹ ﻣﻦ ﺫﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻠﺎﺳﺘﻔﺘﺎﺡ. ﻭﺃﺟﻴﺐ ﺃﻭﻟﺎ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺂﻳﺔ. ﻭﺍﻋﺘﺮﺽ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻠﺎﻑ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻠﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻗﻴﺪ ﻟﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻠﺎ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺗﺄﺧﺮﻩ ﻋﻦ ﻣﺠﻲﺀ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺯﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻭﻧﻮﺯﻉ ﺑﺄﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺇﺫﺍ ﻗﻴﺪ ﺑﺰﻣﻦ ﻓﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﺭ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺯﻣﻦ ﻟﺼﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺈﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﻭﺑﻜﺮ ﺿﺮﺑﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻠﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﺎ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺿﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺒﻠﻪ ﺭﻣﻰ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭﺛﺎﻟﺜﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺄﺑﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﺏ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﻨﺔﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻭﻧﻮﻗﺶ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﻭﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻌﺎ ﻣﻔﺮﺩﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﺻﻠﻬﻤﺎ ﻭﺭﺍﺑﻌﺎ ﺑﺄﻧﺎ ﻟﺎ ﻧﺴﻠﻢ ﺩﻟﺎﻟﺔ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻓﺘﺢ ﻋﻨﺪ ﺇﺗﻴﺎﻧﻬﻢ ﺻﺢ. ﺇﺫ [ﺹ: ٣٨] ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻣﻔﺘﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﻭﻝ ﺃﺑﻠﻎ ﻭﺑﺄﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻓﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﻟﺎﻟﺔ ﻇﺎﻫﺮ ﺇﺫ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺮﻳﺪﺍ ﺑﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻓﻔﻴﻪ ﺑﻌﺪ. ﻭﺧﺎﻣﺴﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺴﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﻭﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺎﺳﺘﻔﺘﺎﺡ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺧﺒﺮ: " ﺇﻥ ﺍﻟﺄﻏﻨﻴﺎﺀ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺑﺨﻤﺲ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ " ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻟﺎ ﺗﻐﻠﻖ ﻭﺳﺎﺩﺳﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺤﻞ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﻣﻌﺪﻥ ﺧﻮﺍﺻﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﺎﺩﻓﻮﺍ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﻴﺮﻏﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﺸﻔﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻓﻜﻠﻬﻢ ﻳﺤﺠﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﺪﻟﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﻳﺨﺮ ﺳﺎﺟﺪﺍ ﻟﺮﺑﻪ ﻓﻴﺪﻋﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻪ ﺛﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻓﻴﺸﻔﻊ ﻓﻲ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻓﻴﺸﻔﻌﻪ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﻟﺨﻄﺮﻫﺎ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭﺍ ﻟﻤﻨﺰﻟﺘﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺩﻓﻌﺎ ﻟﺘﻮﻫﻢ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﺠﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻭﻟﺎ ﻳﻌﺎﺭﺿﻪ: " ﻣﻔﺘﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ " ﻟﺪﻟﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﻠﻖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻞ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻔﺘﺤﺔ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺮﻓﻬﻢ ﻭﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﻭﺇﻳﺎﺑﻬﻢ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﺎﺋﻜﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺎﺏ ﺑﺎﻟﺘﺤﻒ ﻭﺍﻟﺄﻟﻄﺎﻑ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺃﻣﻦ ﻟﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻠﺎ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﺈﺩﺭﻳﺲﺣﻴﺚ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻟﺂﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺇﺩﺭﻳﺲ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻟﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﺄﻥ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻪ ﻓﻴﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻋﺘﺮﺽ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺴﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﻮﺭ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻟﺄﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺜﻴﺮ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻟﺎ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ: {ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺫﺭﻋﻬﺎ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺫﺭﺍﻋﺎ} ﻭﻟﺎ ﺑﺨﺒﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺒﻠﺎﻝ: " ﺑﻢ ﺳﺒﻘﺘﻨﻲ ﻓﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻟﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺧﺸﺨﺸﺘﻚ ﺃﻣﺎﻣﻲ " ﻟﺄﻧﻬﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻨﺎﻡ ﻭﻟﺎ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺭﺅﻳﺎ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ ﺣﻖ ﺇﺫ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺑﻠﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﻟﻪ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﺴﺒﻘﻪ ﻟﻠﺈﺳﻠﺎﻡ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻤﻬﻮﺩﻱ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻠﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﺄﻥ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻛﺎﻟﺤﺎﺟﺐ ﺑﻪ ﺇﻇﻬﺎﺭﺍ ﻟﺸﺮﻓﻪ ﻓﻠﺎ ﻳﻠﺎﺋﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ " ﺑﻢ ﺳﺒﻘﺘﻨﻲ " ﻭﻟﻴﺖ ﺷﻌﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻪ ﺑﺨﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻠﻰ ﻭﻏﻴﺮﻩ: " ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻧﺎ ﺇﻟﺎ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺒﺎﺩﺭﻧﻲ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ? ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﻌﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺘﺎﻣﻰ " ﻭﺧﺒﺮ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ " ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﻉ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﺒﺪ ﺃﺩﻯ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻖ ﻣﻮﺍﻟﻴﻪ " ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺇﻟﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻴﺖ ﺇﻟﺎ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺪﻭﻧﻚ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻳﺜﻠﺞ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﻟﺮﺅﻭﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻣﺴﺪﺩ ﺃﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻳﺘﻌﺪﺩ ﻓﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺄﻭﻝ ﻟﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻭﻟﺎ ﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﺘﺨﻠﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﺩﺧﻮﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﺑﺴﻨﺪﻩ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﻓﻌﻪ: " ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻨﺸﻖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻋﻦ ﺟﻤﺠﻤﺘﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﺃﺟﻲﺀ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔﻓﺂﺧﺬ ﺑﺤﻠﻘﺘﻬﺎ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ? ﻓﺄﻗﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻴﻔﺘﺤﻮﻥ ﻟﻲ ﻓﺄﺟﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﺄﺳﺠﺪ ﻟﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﻗﻞ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻚ ﻭﺍﺷﻔﻊ ﺗﺸﻔﻊ ﻓﺄﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﺄﻗﻮﻝ: ﺃﻣﺘﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺘﻚ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻘﺎﻝ ﺣﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺈﻳﻤﺎﻥ ﻓﺄﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔﻓﺄﻗﺒﻞ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﺩﺧﻠﻪﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﺄﺳﺠﺪ ﻟﻪ " ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻛﺮﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﺑﻪ ﺗﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﺎﺷﻜﺎﻟﺎﺕ ﻭﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣﺔ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺃﻭﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺇﻟﺎ ﻓﻘﺪ ﺟﺰﻡ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻨﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻟﺨﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ: " ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ " ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺒﺴﻂ ﺍﻟﻜﻠﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻜﻦ ﺗﻀﻤﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍ ﺟﺮﻧﺎ ﺣﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺧﺒﺎﻳﺎ
أهوال القبور - (ج 1 / ص 170)
وكذلك نص الشافعي عن السلف على أن أطفال المسليمن في الجنة وجاء صريحا عن السلف على أن أرواحهم في الجنة كما روى الليث عن أبي قيس عن هذيل عن ابن مسعود قال : إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاؤوا وإن أرواح أولاد المسلمين في أجواف عصافير تسرح بهم في الجنة حيث شاءت فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش خرجه ابن أبي حاتم .
الروح (ص: 44)
وَأما أَخْبَار النَّبِي عَن رُؤْيَة الْأَنْبِيَاء لَيْلَة أسرى بِهِ فقد زعم بعض أهل الحَدِيث أَن الَّذِي رَآهُ أشباحهم وأرواحهم قَالَ فَإِنَّهُم أَحيَاء عِنْد رَبهم وَقد رأى إِبْرَاهِيم مُسْندًا ظَهره إِلَى الْبَيْت الْمَعْمُور مُوسَى قَائِما فِي قَبره يصلى وَقد نعت الْأَنْبِيَاء لما رَآهُمْ نعت الأشباح فَرَأى مُوسَى آدما ضربا طوَالًا كَأَنَّهُ من رجال شنُوءَة وَرَأى عِيسَى يقطر رَأسه كَأَنَّمَا أخرج من ديماس وَرَأى إِبْرَاهِيم فشبهه بِنَفسِهِ ونازعهم فِي ذَلِك آخَرُونَ وَقَالُوا هَذِه الرُّؤْيَة إِنَّمَا هِيَ لأرواحهم دون أَجْسَادهم والأجساد فِي الأَرْض قطعا إِنَّمَا تبْعَث يَوْم بعث الأجساد وَلم تبْعَث قبل ذَلِك إِذْ لَو بعثت قبل ذَلِك لكَانَتْ قد انشقت عَنْهَا الأَرْض قبل يَوْم الْقِيَامَة كَانَت تذوق الْمَوْت عِنْد نفخة الصُّور وَهَذِه موتَة ثَالِثَة وَهَذَا بَاطِل قطعا وَلَو كَانَت قد بعثت الأجساد من الْقُبُور لم يعدهم الله إِلَيْهَا بل كَانَت فِي الْجنَّة وَقد صَحَّ عَن النَّبِي أَن الله حرم الْجنَّة على الْأَنْبِيَاء حَتَّى يدخلهَا هُوَ وَهُوَ أول من يستفتح بَاب الْجنَّة وَهُوَ أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض على الْإِطْلَاق لم تَنْشَق عَن أحد قبله .
Assalamualaikum
Izin bertanya. Apakah saat ini surga dan neraka sudah ada penghuninya?
Jawaban:
Dalam beberapa riwayat dan literatur klasik disebutkan bahwa arwah orang-orang sholeh dan orang yang mati syahid telah ada di dalam surga, sehingga bisa diambil kesimpulan bahwa surga dan neraka telah ada penghuninya.
Referensi:
صحيح مسلم (4/ 2096)
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ»، .
الفتاوى الفقهية الكبرى، ج ٢، ص ٧
(ﻭﺳﺌﻞ) ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻳﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻘﻴﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ.
(ﻓﺄﺟﺎﺏ) ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ - ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﺎﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ - ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻭﻳﺆﻳﺪﻩ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻟﺄﻋﻠﻰ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﻑ ﻃﻴﻮﺭ ﺧﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ ﺗﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﺕ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﻗﺎﻝ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﺟﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻴﺮ ﺧﻀﺮ ﺗﺮﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺭﻕ ﻧﻬﺮ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻗﺒﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻜﺮﺓ ﻭﻋﺸﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺧﻮﺍﺻﻬﻢ ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺂﺧﺮﺓ ﻛﺎﻟﻐﺮﻳﻖ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻨﺺ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - «ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻭﻟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﻑ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﺗﺴﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﻭﺍ ﻓﺘﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ» ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﻳﺆﻳﺪﻩ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻟﻈﺌﺮﻳﻦ ﻳﻜﻤﻠﺎﻥ ﺭﺿﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔﻗﺎﻝ ﺭﻭﻱ ﻋﻨﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻧﺴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻃﺎﺋﺮ ﻳﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻭﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺩﻓﻦ ﻟﺎ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ ﻗﺎﻝ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﻠﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻨﻴﺔ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺳﺮﻳﻊ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻭﻟﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﺄﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ.
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﺕ ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻗﻮﺍﻝ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺍﺑﻦ ﺗﺮﺟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺒﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻫﻲ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺃﻭﺟﺪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﻣﺎ ﺑﺮﺃ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻫﻲ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﺠﺎﺑﻪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺑﺈﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻪ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺧﻤﻮﺩ ﺇﻟﺎ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﻮﺩ ﺍﻟﺄﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺠﺴﻢ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺎﺭﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺻﻌﺪ ﺑﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻴﺆﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﻴﺴﺠﺪ ﺛﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﺴﻔﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﺮﻭﺭ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻘﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻘﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻓﺘﻠﻚ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻤﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﻧﻔﻮﺳﻬﻤﺎ ﻭﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻤﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﻘﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﻓﻴﺮﻣﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺄﺭﺽ. ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺰﻭﻝ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻟﻠﻘﺮﻃﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ «ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﺮ ﺑﻘﺒﺮ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ» ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺗﻴﻦ.
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﺧﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺭ ﻗﺒﻮﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻳﻮﻣﻬﺎ ﻭﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﻭﺭﺟﺢ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺃﺭﻭﺍﺡ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻓﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺗﺴﺮﺡ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﺮﻗﺔ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺄﺭﻭﺍﺡ ﺑﻤﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﺘﺠﺘﻤﻊ ﺑﺴﺒﺨﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﻫﻮﺕ.
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - «ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺑﻘﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﺍﺩ ﺑﺤﻀﺮﻣﻮﺕ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﻓﻴﻪ ﺑﺌﺮ ﻣﺎﺀ ﻳﺮﻯ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃﺳﻮﺩ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﻴﺢ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﻡ» «ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﺳﺄﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﻴﻦ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺄﺻﻤﻌﻲ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻗﺎﻝ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻨﺔ ﺍﻟﻔﻈﻴﻌﺔ ﺟﺪﺍ ﺛﻢ ﻧﻤﻜث ﺣﻴﻨﺎ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﺄﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻓﻨﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻣﻨﻪ» .
فيض القدير، ج ١، ص ٣٥
ﺛﻢ ﺇﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺳﺘﺸﻜﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺫﻛﺮﺍ ﺃﻥ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﺄﻫﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻴﺌﻬﻢ ﺑﺪﻟﻴﻞ: {ﺟﻨﺎﺕ ﻋﺪﻥ ﻣﻔﺘﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ} ﻭﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺣﻴﺚ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ ﻣﻔﺘﺤﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺨﻠﺎﺹ ﻣﻦ ﺫﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻠﺎﺳﺘﻔﺘﺎﺡ. ﻭﺃﺟﻴﺐ ﺃﻭﻟﺎ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺂﻳﺔ. ﻭﺍﻋﺘﺮﺽ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻠﺎﻑ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻠﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻗﻴﺪ ﻟﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻠﺎ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺗﺄﺧﺮﻩ ﻋﻦ ﻣﺠﻲﺀ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺯﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻭﻧﻮﺯﻉ ﺑﺄﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺇﺫﺍ ﻗﻴﺪ ﺑﺰﻣﻦ ﻓﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﺭ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺯﻣﻦ ﻟﺼﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺈﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﻭﺑﻜﺮ ﺿﺮﺑﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻠﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﺎ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺿﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺒﻠﻪ ﺭﻣﻰ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭﺛﺎﻟﺜﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺄﺑﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﺏ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﻨﺔﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻭﻧﻮﻗﺶ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﻭﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻌﺎ ﻣﻔﺮﺩﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﺻﻠﻬﻤﺎ ﻭﺭﺍﺑﻌﺎ ﺑﺄﻧﺎ ﻟﺎ ﻧﺴﻠﻢ ﺩﻟﺎﻟﺔ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻓﺘﺢ ﻋﻨﺪ ﺇﺗﻴﺎﻧﻬﻢ ﺻﺢ. ﺇﺫ [ﺹ: ٣٨] ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻣﻔﺘﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﻭﻝ ﺃﺑﻠﻎ ﻭﺑﺄﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻓﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﻟﺎﻟﺔ ﻇﺎﻫﺮ ﺇﺫ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺮﻳﺪﺍ ﺑﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻓﻔﻴﻪ ﺑﻌﺪ. ﻭﺧﺎﻣﺴﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺴﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﻭﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺎﺳﺘﻔﺘﺎﺡ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺧﺒﺮ: " ﺇﻥ ﺍﻟﺄﻏﻨﻴﺎﺀ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺑﺨﻤﺲ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ " ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻟﺎ ﺗﻐﻠﻖ ﻭﺳﺎﺩﺳﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺤﻞ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﻣﻌﺪﻥ ﺧﻮﺍﺻﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﺎﺩﻓﻮﺍ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﻴﺮﻏﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﺸﻔﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻓﻜﻠﻬﻢ ﻳﺤﺠﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﺪﻟﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﻳﺨﺮ ﺳﺎﺟﺪﺍ ﻟﺮﺑﻪ ﻓﻴﺪﻋﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻪ ﺛﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻓﻴﺸﻔﻊ ﻓﻲ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻓﻴﺸﻔﻌﻪ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﻟﺨﻄﺮﻫﺎ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭﺍ ﻟﻤﻨﺰﻟﺘﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺩﻓﻌﺎ ﻟﺘﻮﻫﻢ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﺠﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻭﻟﺎ ﻳﻌﺎﺭﺿﻪ: " ﻣﻔﺘﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ " ﻟﺪﻟﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﻠﻖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻞ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻔﺘﺤﺔ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺮﻓﻬﻢ ﻭﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﻭﺇﻳﺎﺑﻬﻢ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﺎﺋﻜﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺎﺏ ﺑﺎﻟﺘﺤﻒ ﻭﺍﻟﺄﻟﻄﺎﻑ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺃﻣﻦ ﻟﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻠﺎ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﺈﺩﺭﻳﺲﺣﻴﺚ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻟﺂﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺇﺩﺭﻳﺲ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻟﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﺄﻥ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻪ ﻓﻴﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻋﺘﺮﺽ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺴﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﻮﺭ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻟﺄﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺜﻴﺮ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻟﺎ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ: {ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺫﺭﻋﻬﺎ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺫﺭﺍﻋﺎ} ﻭﻟﺎ ﺑﺨﺒﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺒﻠﺎﻝ: " ﺑﻢ ﺳﺒﻘﺘﻨﻲ ﻓﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻟﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺧﺸﺨﺸﺘﻚ ﺃﻣﺎﻣﻲ " ﻟﺄﻧﻬﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻨﺎﻡ ﻭﻟﺎ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺭﺅﻳﺎ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ ﺣﻖ ﺇﺫ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺑﻠﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﻟﻪ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﺴﺒﻘﻪ ﻟﻠﺈﺳﻠﺎﻡ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻤﻬﻮﺩﻱ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻠﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﺄﻥ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻛﺎﻟﺤﺎﺟﺐ ﺑﻪ ﺇﻇﻬﺎﺭﺍ ﻟﺸﺮﻓﻪ ﻓﻠﺎ ﻳﻠﺎﺋﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ " ﺑﻢ ﺳﺒﻘﺘﻨﻲ " ﻭﻟﻴﺖ ﺷﻌﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻪ ﺑﺨﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻠﻰ ﻭﻏﻴﺮﻩ: " ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻧﺎ ﺇﻟﺎ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺒﺎﺩﺭﻧﻲ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ? ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﻌﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺘﺎﻣﻰ " ﻭﺧﺒﺮ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ " ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﻉ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﺒﺪ ﺃﺩﻯ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻖ ﻣﻮﺍﻟﻴﻪ " ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺇﻟﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻴﺖ ﺇﻟﺎ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺪﻭﻧﻚ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻳﺜﻠﺞ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﻟﺮﺅﻭﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻣﺴﺪﺩ ﺃﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻳﺘﻌﺪﺩ ﻓﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺄﻭﻝ ﻟﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻭﻟﺎ ﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﺘﺨﻠﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﺩﺧﻮﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﺑﺴﻨﺪﻩ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﻓﻌﻪ: " ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻨﺸﻖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻋﻦ ﺟﻤﺠﻤﺘﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﺃﺟﻲﺀ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔﻓﺂﺧﺬ ﺑﺤﻠﻘﺘﻬﺎ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ? ﻓﺄﻗﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻴﻔﺘﺤﻮﻥ ﻟﻲ ﻓﺄﺟﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﺄﺳﺠﺪ ﻟﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﻗﻞ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻚ ﻭﺍﺷﻔﻊ ﺗﺸﻔﻊ ﻓﺄﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﺄﻗﻮﻝ: ﺃﻣﺘﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺘﻚ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻘﺎﻝ ﺣﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺈﻳﻤﺎﻥ ﻓﺄﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔﻓﺄﻗﺒﻞ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﺩﺧﻠﻪﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﺄﺳﺠﺪ ﻟﻪ " ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻛﺮﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﺑﻪ ﺗﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﺎﺷﻜﺎﻟﺎﺕ ﻭﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣﺔ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺃﻭﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺇﻟﺎ ﻓﻘﺪ ﺟﺰﻡ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻨﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻟﺨﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ: " ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﺎ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ " ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺒﺴﻂ ﺍﻟﻜﻠﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻜﻦ ﺗﻀﻤﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍ ﺟﺮﻧﺎ ﺣﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺧﺒﺎﻳﺎ
أهوال القبور - (ج 1 / ص 170)
وكذلك نص الشافعي عن السلف على أن أطفال المسليمن في الجنة وجاء صريحا عن السلف على أن أرواحهم في الجنة كما روى الليث عن أبي قيس عن هذيل عن ابن مسعود قال : إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاؤوا وإن أرواح أولاد المسلمين في أجواف عصافير تسرح بهم في الجنة حيث شاءت فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش خرجه ابن أبي حاتم .
الروح (ص: 44)
وَأما أَخْبَار النَّبِي عَن رُؤْيَة الْأَنْبِيَاء لَيْلَة أسرى بِهِ فقد زعم بعض أهل الحَدِيث أَن الَّذِي رَآهُ أشباحهم وأرواحهم قَالَ فَإِنَّهُم أَحيَاء عِنْد رَبهم وَقد رأى إِبْرَاهِيم مُسْندًا ظَهره إِلَى الْبَيْت الْمَعْمُور مُوسَى قَائِما فِي قَبره يصلى وَقد نعت الْأَنْبِيَاء لما رَآهُمْ نعت الأشباح فَرَأى مُوسَى آدما ضربا طوَالًا كَأَنَّهُ من رجال شنُوءَة وَرَأى عِيسَى يقطر رَأسه كَأَنَّمَا أخرج من ديماس وَرَأى إِبْرَاهِيم فشبهه بِنَفسِهِ ونازعهم فِي ذَلِك آخَرُونَ وَقَالُوا هَذِه الرُّؤْيَة إِنَّمَا هِيَ لأرواحهم دون أَجْسَادهم والأجساد فِي الأَرْض قطعا إِنَّمَا تبْعَث يَوْم بعث الأجساد وَلم تبْعَث قبل ذَلِك إِذْ لَو بعثت قبل ذَلِك لكَانَتْ قد انشقت عَنْهَا الأَرْض قبل يَوْم الْقِيَامَة كَانَت تذوق الْمَوْت عِنْد نفخة الصُّور وَهَذِه موتَة ثَالِثَة وَهَذَا بَاطِل قطعا وَلَو كَانَت قد بعثت الأجساد من الْقُبُور لم يعدهم الله إِلَيْهَا بل كَانَت فِي الْجنَّة وَقد صَحَّ عَن النَّبِي أَن الله حرم الْجنَّة على الْأَنْبِيَاء حَتَّى يدخلهَا هُوَ وَهُوَ أول من يستفتح بَاب الْجنَّة وَهُوَ أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض على الْإِطْلَاق لم تَنْشَق عَن أحد قبله .
Komentar
Posting Komentar