HARAMNYA BACAAN ALQURAN DENGAN IRINGAN MUSIK ATAU MEMANJANGKAN YANG PENDEK ATAU SEBALIKNYA

إحياء علوم الدين - (2 / 300)
الوجه الرابع أن الشعر الموزون يختلف تأثيره في النفس بالألحان التي تسمى الطرق والأستانات وإنما اختلاف تلك الطرق بمد المقصور وقصر المدود والوقف في أثناء الكلمات والقطع والوصل في بعضها 
وهذا التصرف جائز في الشعر ولا يجوز في القرآن إلا التلاوة كما أنزل فقصره ومده والوقف والوصل والقطع فيه على خلاف ما تقضيه التلاوة حرام أو مكروه 
وإذا رتل القرآن كما أنزل سقط عنه الأثر الذي سببه وزن الألحان وهو سبب مستقل بالتأثير وإن لم يكن مفهوما كما في الأوتار والمزمار والشاهين وسائر الاصوات التي لا تفهم 
الوجه الخامس أن الألحان الموزونة تعضد وتؤكد بإيقاعات وأصوات أخر موزونة خارج الحلق كالضرب بالقضيب والدف وغيره لأن الوجد الضعيف لا يستثار إلا بسبب قوى وإنما يقوى بمجموع هذه الأسباب ولكل واحد منها حظ في التأثير وواجب أن يصان القرآن عن مثل هذه القرائن لأن صورتها عند عامة الخلق صورة اللهو واللعب والقرآن جد كله عند كافة الخلق فلا يجوز أن يمزج بالحق المحض ما هو لهو عند العامة وصورته صورة اللهو عند الخاصة وإن كانوا لا ينظرون إليها من حيث إنها لهو بل ينبغي أن يوقر القرآن فلا يقرأ على شوارع الطرق بل في مجلس ساكن ولا في حال الجنابة 
ولا على غير طهارة ولا يقدر على الوفاء بحق حرمة القرآن في كل حال إلا المراقبون لأحوالهم فيعدل إلى الغناء الذي لا يستحق هذه المراقبة والمراعاة ولذلك لا يجوز الضرب بالدف مع قراءة القرآن ليلة العرس 
وقد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بضرب الدف في العرس فقال أظهروا النكاح ولو بضرب الغربال // حديث الأمر بضرب الدف في العرس تقدم في النكاح // 
أو بلفظ هذا معناه وذلك جائز مع الشعر دون القرآن 
ولذلك لما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت الربيع بنت معوذ وعندها جوار فسمع إحداهن تقول وفينا نبي يعلم ما في غد 
على وجه الغناء فقال صلى الله عليه و سلم دعي هذا وقولي ما كنت تقولين // حديث دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت الربيع بنت معوذ وعندها جوار يغنين الحديث أخرجه البخاري من حديثها وقد تقدم في النكاح // 
وهذه شهادة بالنبوة فزجرها عنها وردها إلى الغناء الذي هو لهو لأن هذا جد محض فلا يقرن بصورة اللهو 
فإذا يتعذر بسببه تقوية الأسباب التي بها يصير السماع محركا للقلب فواجب في الاحترام العدول إلى الغناء عن القرآن كما وجب على تلك الجارية العدول عن شهادة النبوة إلى الغناء 

﴿ بدع المساجد ص : ٣٣ ﴾
(مسئلة ز) سئل أحمد زينى دحلان مفتى الشافعية بمكة المتوفى بالمدينة سنة 1303 عن جماعة يقرؤن مولد النبى صلى الله عليه وسلم يطربون فيه بالغناء والإلحان والتكسير خصوصا في الأشعار والقصائد المتعلقة بجنابه ويرفعون أصواتهم رفعا شديدا ويمدون المقصور وقصرون الممدود ويقفون في أثناء الكلمات ويقطعون بعض عن بعض كما فعلوا بمثل قوله أشرف البدر علينا الأبيات... يقولون أشرقا البادروعلاينامارحبان الخ فهل ذلك حرام أو مكروه أو مباح؟ فأجاب بقوله التغنى بالإلحان والتكسير ورفع الصوت في قراءة المولد حرام. بل الواجب على من حضر قراءة المولد سواء القارئ والسامع أن يكون فصيحا غير لاحن، خافضا غير رافع الصوت خاشعا متواضعا متأدبا لحضرته صلى الله عليه وسلم وإن يتأمل ويتفهم ما يسمعه من أخلاق الكريمة كما قال وإنك لعلى خلق عظيم

Komentar

Postingan Populer