HADIAH NON MUSLIM
فيض القدير جز ٣ ص ٤٥٣
3580 - (ﺟﺒﻠﺖ اﻟﻘﻠﻮﺏ) ﺃﻱ ﺧﻠﻘﺖ ﻭﻃﺒﻌﺖ (ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ) ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ (ﻭﺑﻐﺾ ﻣﻦ ﺃﺳﺎء ﺇﻟﻴﻬﺎ) ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ اﻵﺩﻣﻲ ﻣﺮﻛﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﺷﺘﻰ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻭاﻟﺸﻬﻮاﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻭﻣﻦ ﺭﺅﻭﺱ اﻟﺸﻬﻮاﺕ ﻧﻴﻞ اﻟﻤﻨﻰ ﻭﻗﻀﺎء اﻟﻮﻃﺮ ﻓﻤﻦ ﺑﻠﻎ ﻧﻔﺲ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺮاﻣﻬﺎ ﻓﻠﻨﻔﺴﻪ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻓﺈﺫا ﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﻔﺖ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻃﻮﻋﺎ ﻟﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻟﻜﺮﻩ ﻓﺎﺳﺘﺒﺎﻥ ﺃﻥ الألفة ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺘﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺷﺄﻧﻲ اﻟﻠﺬاﺕ ﻻ اﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﻬﻞ ﻳﺒﺮﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺒﻪ ﻗﺎﻝ اﻟﻌﺎﺭﻑ اﺑﻦ ﻋﻄﺎء اﻟﻠﻪ: ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﺮﻗﻚ ﺑﺎﻣﺘﻨﺎﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺁﺫاﻙ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺘﻘﻚ ﻭﻣﻦ ﺭﻕ ﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ (1) ﺗﺄﻛﺪ ﺭﺩ ﻫﺪاﻳﺎ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭاﻟﻔﺠﺎﺭ ﻷﻥ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻳﻤﻴﻞ اﻟﻘﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻗﻬﺮا ﻧﻌﻢ ﺇﻥ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﻟﻬﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺼﺔ: ﺃﺧﺮﺝ اﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻗﻴﻞ ﻟﻷﻋﻤﺶ ﺇﻥ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻭﻟﻲ اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻘﺎﻝ اﻷﻋﻤﺶ: ﻳﺎ ﻋﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﻇﺎﻟﻢ ﻭﻟﻲ اﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻟﻠﺤﺎﺋﻜﻴﻦ ﻭاﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻓﺒﻠﻎ اﻟﺤﺴﻦ ﻓﻘﺎﻝ: ﻋﻠﻲ ﺑﻤﻨﺪﻳﻞ ﻭﺃﺛﻮاﺏ ﻓﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﻐﺪ ﺳﺌﻞ اﻷﻋﻤﺶ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺦ ﺑﺦ ﻫﺬا اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺯاﻥ اﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺎ ﺯاﻧﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﻗﻠﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻭاﻟﻴﻮﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬا ﻓﻘﺎﻝ: ﺩﻉ ﻋﻨﻚ ﻫﺬا ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺟﺒﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﺫﻛﺮ ﻟﻷﻋﻤﺶ اﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻳﻄﻔﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﻴﺎﻝ ﻭاﻟﻤﻴﺰاﻥ ﻭاﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﻮﺭ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻮﻑ اﻟﻠﻴﻞ ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ اﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﺼﺮﺓ ﻭﺗﺨﺖ ﺛﻴﺎﺏ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ: ﺩﻋﻮﻧﻲ منكم
فيض الباري جز ٤ ص ٣٦٦
ينبغي صيانة العالم عن الابتذال وأن المؤمن منهي عن إذلال نفسه فيعبر عن التواضع الذي أثنى الله عليه بالذل وعن التكبر الممقوت عند الله بعز الدين تحريفا للاسم وإضلالا للخلق.
Komentar
Posting Komentar